رحلة إلى آفاق إمرأة

على جميع الركاب المسافرين على الرحلة رقم...!

والتي ستكون بمشيئة الله إلى آفاق...

يرجى منهم التوجه إلى البوابة رقم...!

والإستعداد للركوب على متن.....!

مع تمنياتنا للجميع برحلة ممتعة...!

تزاحم الناس وتدافعوا يحملون في قلوبهم حقائب الفضول ..

لمعرفة واكتشاف هذا العالم القديم الجديد..

بدأ الركاب في الصعود وأخذ الجميع أماكنهم ..

وساد الهدوء ولم يبقى سوى صوت محركات

ضخمة تريد أن ترفع هيكل الطائرة ليحلق في الجو عاليا..

وبعد مضي وقت ليس بالقصير ..

حطت الطائرة ثقلها على أرض آفاق امرأة ..

وبدا الجميع في لهفة وتشوق مما أنساهم عناء السفر وثقل الأمتعه..

وكانت المفاجئة..؟

عالم من أروع ما يتصوره العقول ..

كيف لا ؟؟..

وقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم

"أمك ..أمك .. أمك ، ثم أبيك "

آفاق تذهب باللبّ ..

آفاق لا يحدها حد......

ولا يستطيع فهم أبعادها أحد...

طبيعتها خلابة.....

جبالها من الحنان

وأنهارها من الحب

غراسها الود

مناخها الدفء

سماؤها صافيه

تمطر وابل من العطف

أرضها قد فرشت رداءا يانعا لا ييأس أبدا من البذل والتضحية..

تسقيه ماء عينها

وترعاه بوفاء قلبها

نسيمها همسات

عتابها نظرات

آلامها دمعات

آفاق لا تنتهي مهما اشتد الزمان ...

وتواكبت الأحزان ..

وإن طوت صفحاتها شقوة الأيام

وبؤسها فإنها تبقى ندية

.. بعطرها شذية ..

آفاق واسعة متباعدة الأطراف ..

تعطي بلا حدود..

بلا قيود ..

تهابها الهموم والأكدار ..وتحتار من صبرها الأقدار..

أفاق تضحي وتؤثر ... وفي كل اتجاه عبير الحب تنثر.

لطيفة لينة رقيقة شفيقة ...

ولا يحيط بمعالمها منظارالحقيقة..

فأين زوارها الذين يرتادون أرضها بصدق وإخلاص ..

لقد حكموا عليه ظلما بالقصاص..

أحالوا حبها الذي إن ظهر إنما بدافع حب قد طغى في الأعماق ..

وبدلوا معنى حنانها وعطفها فقالوا نارا تحرق بلا رفق ولا إنسانية ..

شوهوا ملامح الحب فيها وقتلوه بكل وحشية..

... أكرر نداء ....

إلى القاسي على أم قد عانت منك ما عانت..

إلى المتسلط على زوجة قد قدمت لك وضحت..

إلى المتعجرف على أخت قد أضناها منك ما أضناها..

فأرض آفاق امرأة تدعوكم بتذاكر مفتوحة مدى العمر..

رحلة إلى آفاق إمرأة 3551_p126850